يعتبر زودياك سفاح امريكي شهير ، وقد اشتهر بسبب هوايته في إرسال الرسائل للشرطة بعد كل عملية قتل يقوم بها ، بدأ نشاطه الإجرامي عام 1966 حين قام بمهاجمة فتاة عمرها 18 سنة وقتلها دون أدنى رحمة ، وبعد أن عثرت الشرطة على الفتاة ، قام بإرسال رسالة للشرطة يقوم بشرح جريمته وشناعتها ، وقام بالتهديد بأنه سوف يقتل المزيد من الضحايا.


وقد لاقت هذه الرسالة صدى واسعاً في الصحف والمجلات ، وتسببت بهلع كبير للسكان ، وبسبب تحفز الشرطة توقف نشاط (زودياك) ثم عاد نشاطه الإجرامي من جديد عام 1968 عندما قتل كل من (دافيد آرثر) و (بيتي لو) وبعدها أختفى من جديد لفترة أخرى.

ولم تنجح الشرطة المحلية في القبض عليه وذلك لعدم وجود اي دليل يدينه ، وبعد فترة من الزمن قام احد الاشخاص بالاتصال بالشرطة وقام بشرح تفاصيل الجريمة بالصوت.!! وقد أدى ذلك الى ذهول لدى الجميع ، ولم تفلح الشرطة في القبض عليه.


في العام 1969 أرسل (زودياك) إلى الشرطة رسالة جديدة طلب فيها زيارة مواقف سيارات نائية في ذات المدينة ، وبالفعل ذهبت الشرطة إلى ذلك المكان وكانت المفاجأة العثور على جثتين تعود لكل من (دارلين اليزابيث) و (مايكل رينو)!!.

وفي اليوم التالي قام بالاتصال بهم من جديد واخبرهم بتفاصيل جريمته ، وما يثير الغرابة في الموضوع أن الشرطة توقعت اتصاله بها واستعدت جيداً لعملية التعقب إلا أنها اكتشفت أن الاتصال قد تم من هاتف عمومي يقع بجانب مركز الشرطة الرسمية ولم يستطيعوا الامساك به لأنه غادر المكان وكان مكتظاً بالناس.

وبعد فترة من الزمن قام بإرسال رسالة لجميع الصحف موقعة بأسم (زودياك) يعتذر بها لأهالي ضحاياه ، وفي سبتمبر من عام 1969 قام بطعن كل من (براين كالفين ) و (سيلسيا ان) عشر طعنات قبل أن يتصل بالشرطة ليبلغهم بمكان الجريمة!!

ولم يمضي شهر على هذه الجريمة حتى قام بجريمة اخرى وقام بقتل (باول شتاين) ليرسل بعدها للشرطة خطاب يحتوي قطعة من قميص (شتاين) مغمسة بدمه !! وفي اأواخر العام قام بمحاولة قتل أمراة شابة تعطلت سيارتها في الطريق المؤدي الى المدينة إلا انها نجحت في الهرب مع ابنها الصغير الذي كان برفقتها ، وقبل ان تصل مركز الشرطة قام بالاتصال بمركز الشرطة ليخبرهم بأن إحدى الفتيات نجحت بالهروب من بين يديه ، وأن سبب تركها لتهرب هو بكاء طفلها!! ، وسرعان ما احاطت الشرطة (كاثرين) بالحماية كونها الخيط الوحيد الذي من الممكن أن يفيدهم في القبض على المجرم (زودياك) ، وعلى الرغم من تمكن (كاثرين) من رؤية (زودياك) إلا ان الشرطة لم تستفد لأنها لم تستطيع وصفه بأوصاف مميزة تساهم في معرفة شخصيته الحقيقية.
رسالة كتبها زودياك

وأخر رسالة قام (زودياك) بإرسالها عام 1978 قام بتناول بعض المسائل التي تهم المجتمع والسينيما قبل أن يتوقف عن الكتابة نهائياً ، ولم تستطع الشرطة القبض عليه نهائياً ولم تعرف شخصيته الحقيقية على الاطلاق ولا يعرف يما اذا كان على قيد الحياة ام لا وقد ارسل 18 رسالة وقعها باسم (زودياك) وهو اسم أشتهر به هذا القاتل ولا يمثل إسمه الحقيقي على الاطاق ، وقد بلغ عدد ضحاياه 38 منهم 8 اكد بنفسه قتله لهم.