وقد يطلق عليهم البعض إسم جماعة (دونر) وهم مجموعة من الاشخاص اللذين حوصرو في الثلج وقد قاموا بأكل لحوم بعضهم البعض لكي يحافظوا على حياتهم.
وتبدأ قصة هذه المجموعة مجموعة (دونر ) او جماعة (دونر) عندما انطلقت عربة قطار من ولاية ميسوري في العام 1846 بإتجاه ولاية كاليفورنيا ، ولكنهم وجدوا انفسهم محاصرين بجبال من الثلوج في صحراء نيفادا الكبرى.
قدر البعض عدد الاشخاص المحاصرين بـ 87 شخص من نساء ورجال ، كان البرد شديداً للغاية ، وكان شتاء عام (1846) شتاءا قارصاً ، كان المحاصرون امام خيارين إما الانتظار حتى حضور المساعدة ، او محاولة قطع الصحراء القاحلة القاتلة والمليئة بالثلوج والامراض الفتاكة.
ولكن اخذ هؤولاء الافراد في عين الاعتبار أن الحرب المكسيكية الأمريكية كانت في اوجها ، وأنه لا يمكن للحكومة الامريكية انقاذهم بسبب إنشغالها في شؤون الحرب ، لهذا قرروا ان يقوموا بالمحاولة للوصول الى اقرب مكان يمكنهم العيش او النجاة من الموت المحتم .
نزل الركاب جميعهم والبالغ عددهم زهاء 87 شخص وقاموا بمحاولة عبور الصحراء القاحلة واجتياز جبال (يوتاه اساتش) المقحلة ، وقد اخذوا بعض الامتعة من عربة القطار ، ولكن المشكلة الكبرى وقعت عندما نفذ الطعام ولم يجدوا شيئا يقومون بأكله ، فاقترح بعضهم اكل الادلة الهنود وعددهم اربعة اشخاص كانوا برفقتهم .
مات العديد من افراد الجماعة بسبب الجوع او عن طريق الانتحار او من خلال الامراض التي بدأت تفتك هذه المجموعة ، وقد وصلت هذه المجموعة الى كاليفورنيا بمساعدة من بعض فرق الإنقاذ التي وصلت اليهم في فبراير ( 1847) ، وكان معظم الناجين من اكلي لحوم البشر اللذي قاموا بأكل زملائهم المقتولين بسبب الجوع او لسبب ما أو من اكلي لحوم الأدلة الهنود .
كان عدد الناجين 48 شخص وقد عاشوا بقية حياتهم عرضة للصدمات العصبية وبعضهم اصبح من مدمني اكل لحوم البشر ، وقد وصل بعضهم مصابا بحالة اكتئاب وجنون شديد وهوس .
لقد كانت مأساة مجموعة (دونز) من اكبر المآسي التي عرفها التاريخ الأميريكي بل التاريخ العالمي.
انظر كذلك
اكل لحوم البشر (cannibalism)
انظر كذلك
اكل لحوم البشر (cannibalism)