الجاثوم (Incubus) شيطان أم مرض
مقدمة عامة:
الجاثوم أو الجافون (بالإنجليزية : Incubus) هو الكابوس أو الشخص الثقيل كالكابوس ، كما ويعرف في بعض الثقافات العربية بأنه شلل النوم المؤقت بالمعنى الحرفي بحيث يتمثل في إحساس الشخص بشيء ثقيل يجلس على صدره يمنعه من الاستيقاظ.
لكن هذه الكلمة أيضا تدل على نوع من أنواع الشياطين المعروفين ، ويعرف هذا الشيطان بأنه يتخذ شكل عاشق ذكر ويغتصب النساء أثناء نومهن ، وهو بالطبع مرادف للثقوية ، وفى التراث الكنسي الغربي ان الجاثوم كان ملاكا طرد من الفردوس بسبب شهوته الزائدة.
أحيانا يتخذ هذا الشيطان شكل رجل معروف بالنسبة للمرأة ، بحيث يلصق به تهمة الاغتصاب ، كانوا ينصحون المرأة بان العلامة التي تفرق الجاثوم عن الشخص الحقيقي هي غرق كل سكان البيت في نعاس عميق لحظة ظهور الجاثوم ، وكلمة (incubus) بالإنجليزية والتي تعني جاثوم هي اشتقاق لاتيني من معنى (الثقل) وهو الإحساس بالثقل على الصدر الملازم للكوابيس.
وقد تتسبب هذه العلاقة الجنسية (اغتصاب الجاثوم) بوجود أطفال غير شرعيين متكونين من شيطان وانسانة ، فيخرج هؤلاء الأطفال مشوهي الوجه واليدين كالمسوخ ، ويطلق على هؤلاء الأطفال اسم (كامبييون Cambions) .
وقال الباحثون في علوم خوارق الطبيعة والشياطين أن الجاثوم لا يخاف من طقوس طرد الشياطين العادية المعروفة (Exorcisms) .
الجاثوم: بين شلل النوم والأسطورة المظلمة
ما هو الجاثوم؟
الجاثوم، المعروف أيضًا باسم شلل النوم المؤقت، هو حالة يشعر فيها الإنسان بثقل شديد على صدره أثناء النوم، مع عجز تام عن الحركة أو الكلام. في الثقافات العربية، يُفسر غالبًا على أنه كائن خفي يجثم على صدر النائم، مانعًا إياه من الاستيقاظ أو الصراخ.
الجاثوم في الطب الحديث
- يُصنف طبّيًا ضمن اضطرابات النوم المرتبطة بالقلق والتوتر.
- يحدث غالبًا عند الانتقال بين مراحل النوم العميق واليقظة.
- من أعراضه: الهلوسة السمعية والبصرية، الإحساس بالاختناق، وشعور بالخطر الوشيك.
الجاثوم في الأساطير الغربية: Incubus
من ملاك إلى شيطان
في التراث الكنسي الغربي، يُعرف الجاثوم باسم Incubus، وهو شيطان يتخذ شكل رجل جذاب، ويظهر للنساء أثناء نومهن ليقيم علاقة جنسية معهن. تقول الأسطورة إنه كان ملاكًا طُرد من الفردوس بسبب شهوته المفرطة.
العلامات الفارقة
- يظهر غالبًا في هيئة رجل مألوف للمرأة، مما يسبب التباسًا بين الحلم والواقع.
- يُقال إن كل من في المنزل يغرق في نوم عميق لحظة ظهوره، وهي علامة تميّزه عن البشر الحقيقيين.
أطفال الجاثوم: كامبييون Cambions
من رحم الأسطورة
الأساطير الغربية تزعم أن العلاقة بين الجاثوم والنساء قد تُنتج أطفالًا نصفهم شيطان ونصفهم إنسان، يُطلق عليهم اسم كامبييون (Cambions).
صفاتهم المزعومة
- وجوه مشوهة، وأطراف غير طبيعية.
- قدرات خارقة أو سلوكيات عدوانية.
- يُعتبرون نذير شؤم في بعض الثقافات الأوروبية.
هل يخاف الجاثوم من طقوس الطرد؟
مقاومة الطقوس التقليدية
بحسب باحثي علوم ما وراء الطبيعة، فإن الجاثوم لا يتأثر بطقوس طرد الأرواح الشريرة التقليدية (Exorcisms)، مما يجعله أكثر غموضًا وخطورة في نظر المؤمنين بهذه الظواهر، ويمكن مقاومة الجاثوم وتجاوزه من خلال الطرق التالية:
- طرق الوقاية الروحية
- قراءة أذكار النوم بانتظام.
- تجنب النوم على الظهر.
- الحفاظ على بيئة نوم هادئة وخالية من التوتر.
الجاثوم في الثقافة الشعبية العربية
من القصص إلى الشاشات
- يظهر الجاثوم في العديد من القصص الشعبية، خاصة في الريف العربي.
- استُخدم كعنصر رعب في مسلسلات مثل "المداح" و"سدف"، حيث يُربط بالجن والسحر الأسود.
تأثيره على الجمهور
- يثير الرعب النفسي أكثر من الرعب البصري.
- يُستخدم كرمز للضعف البشري أمام القوى الخفية.
خاتمة: بين العلم والأسطورة
الجاثوم حالة طبية حقيقية، لكنه أيضًا رمز ثقافي وأسطوري غني بالتفسيرات المتعددة. سواء كنت تراه كاضطراب نوم أو كيان خارق، فإن فهمه يتطلب نظرة تجمع بين الطب، الدين، والأسطورة.
