الحصر النفسي (Anxiety)
يعرف علم النفس الحصر النفسي بأنه الخوف من المجهول أو أنه انفعال نفسي
ناشيء عن الخوف من القادم او المجهول ويترتب على هذا الرهاب الشديد شعرو
بالقلق الشديد.
وقد عرفه الفلاسفة بأنه حالة من اليأس الشديد الناتجة عن شعور الشخص بأنه
شخص لا قيمة له او بمعنى اخر أنه شخص تافه.
|
| الحصر النفسي (Anxiety) |
إن اضطرابات النوم وسرعة الغضب وقلّة التركيز والإنتفاضة العنيفة ( مثلاً عند
سماع الضّجيج ) والإهتياج والشعور بعدم الأمان وبالتعرّض لفخ ما والإجترار
والتشاؤم تشكّل جزءا من الأعراض العديدة المتصلة بالحصر النفسي.
أبرز أعراض الحصر النفسي
- أفكار متكررة وسلبية عن المستقبل أو الصحة أو العلاقات.
- توتر عضلي، خاصة في الرقبة والكتفين.
- صعوبة في النوم أو الاستمرار فيه.
- تسارع ضربات القلب أو الشعور بالاختناق.
- صعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات.
- نوبات هلع في بعض الحالات.
الأسباب المحتملة
- عوامل وراثية أو تاريخ عائلي مع القلق.
- ضغوط الحياة مثل العمل، الدراسة، أو العلاقات.
- اختلال كيميائي في الدماغ (مثل انخفاض السيروتونين).
- تجارب صادمة سابقة أو طفولة غير مستقرة.
من أجل تهدئة الحصر النفسي وإعادته إلى درجته " الطبيعيّة " هناك العلاج
النفساني . يمكن أن يكون هذا العلاج مساعداً سلوكياً أو يستند إلى الإسترخاء أو
إلى حالة متغيّرة من الوعي ( تنويم مغناطيسيّ أو حلم اليقظة .... ) .
كيف يمكن التعامل مع الحصر النفسي؟
استراتيجيات فعالة:
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعد على تغيير أنماط التفكير السلبية.
- تمارين التنفس والتأمل: تقلل من التوتر الجسدي والعقلي.
- النشاط البدني المنتظم: مثل المشي أو اليوغا.
- تقليل الكافيين والمنبهات.
- الدعم الاجتماعي: التحدث مع الأصدقاء أو مختص نفسي.
الفرق بين الحصر النفسي والقلق الطبيعي:
| 🧠 النوع | الحصر النفسي | القلق الطبيعي |
|---|---|---|
| المدة | مزمن وطويل الأمد | مؤقت ويزول بانتهاء السبب |
| السبب | غالبًا غير واضح أو داخلي | مرتبط بموقف معين أو ضغوط وقتية |
| التأثير على الحياة | يعطل الأداء اليومي والعلاقات | لا يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية |
| الأعراض الجسدية | توتر عضلي، أرق، خفقان، هلع | توتر بسيط، قلق مؤقت، صداع خفيف |
| الحاجة للعلاج | يتطلب تدخل نفسي أو دوائي | غالبًا لا يحتاج علاج، يزول تلقائيًا |
علاج الحصر النفسي
إن العلاج النفساني للحصر النفسي يتطلّب إصغاء دقيقاً بهدف السماع والتقييم
والتحديد والفهم, لأن مظاهر الحصر النفسي وأعراضه هي تعبير عن معانلة أو صراع
نفسي .وبالنسبة لحالات القلق الحادّة وفي مراحل انتكاسة القلق المزمن يمكن
تناول الأدوية مع عدم استثناء العلاج النفساني . يسمح العلاج النفسي بالعمل على
العناصر التي تسبب الحصر النفسي وتحوّل الأفكار والقناعات السلبيّة إلى معانٍ
تسمح لكل منا بتخطّيه.
هل الحصر النفسي قابل للعلاج؟
نعم، ويمكن السيطرة عليه من خلال:
1. العلاج النفسي (Psychotherapy)
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعد على تغيير الأفكار السلبية والأنماط السلوكية المرتبطة بالقلق.
- العلاج بالتقبل والالتزام (ACT): يركز على تقبل المشاعر بدلًا من مقاومتها، مع تعزيز السلوك الإيجابي.
2. العلاج الدوائي
- أدوية مثل SSRIs (مثبطات امتصاص السيروتونين) أو البنزوديازيبينات تستخدم تحت إشراف طبي.
- لا يُنصح باستخدام الأدوية دون تقييم نفسي شامل.
3. تغيير نمط الحياة
- ممارسة الرياضة بانتظام (المشي، اليوغا، السباحة).
- تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق.
- تقليل الكافيين والمنبهات.
- النوم المنتظم والتغذية المتوازنة.
4. الدعم الاجتماعي
- التحدث مع شخص موثوق أو مختص.
- الانضمام إلى مجموعات دعم أو منتديات نفسية.
هل يمكن الشفاء التام؟
في كثير من الحالات، نعم. لكن الهدف الأساسي هو إدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة، وليس فقط التخلص من القلق.
