تعد قصة الدكتور جيكي ومستر هايد إحدى اخطر وأشهر القصص في ذات الوقت ، وتعد قصتهم هي احدى اغرب القصص ، وتتلخص القصة بأن الدكتور الطبيب المهذب (جيكيل ) قام بإبتكار عقار يخلصه من آفة الخجل الشديد الذي كان يتمتع به ، ويخلصه من إلتزاماته الاخلاقية ويجعله متحررا منها ، مما يؤدي به الى ممارسة رغباته المكبوته.

ولكن هذا العقار عاد على الدكتور(جيكل ) بنتيجة سيئة ، بل ونتيجة عكسية ، فقد تحول هذا الدكتور إلى شخص شيطاني يدعى السيد (هايد ) ، ولكن القصة تصبح تحديا حقيقيا للدكتور (جيكل) ،حيث يصبح تأثير العقار دائم بحيث يسيطر (مستر هايد) على جميع مفاصل حياة الدكتور (جيكل ) ، وتتعقد أموره بشكل حقيقي.

تشكل هذه القصة قصة مهمة من ادبيات الرعب العالمي ، حيث يتحول الشخص بشكل مفاجئ ، وكنوع من انواع الفصام في الشخصية ، دون سابق انذار وبشكل متوحش وجنوني ومتحرر من كافة القيود.

لقد شغلت هذه القصة في الأونة الاخيرة مئات الأفلام ، وألاف القصص التي تتناول حالات الانفصام في الشخصية ، وبعض هذه الحالات يتناول الانفصام المحتوي على تغير في الشكل الجسماني الخارجي.

رواية دكتور جيلكل ومستر هايد (Dr Jeky and Mr Hyde)
صورة غلاف الرواية في طبعتها الأولى (1886م)

دكتور جيكل ومستر هايد هي رواية خيالية للأديب الأسكتلندي روبرت لويس ستيفنسون نشرت لأول مره في لندن عام 1886. وتتناول الرواية الصراع بين الخير والشر داخل الإنسان, أهتم بها علماء النفس لما فيها من نظره علمية دقيقة لما يدور بداخل النفس البشرية من صراعات, لاقت نجاحا فوريا بعد صدورها فقد باعت حوالي 40 ألف نسخة في الأشهر الستة الأولى من صدورها، وقرأتها الملكة فكتوريا نفسها، ووصل صداها إلى مختلف دول العالم.